11)- الاعتقاد بوضع آيات قرآنية معينة كآية الكرسي ، على صدور الأطفال من الذهب والفضة ونحوه ، للحفظ من العين والحسد وغيره من الأمراض الأخرى :
وفي ذلك امتهان لكتاب الله عز وجل ، لعدم إدراك الطفل معنى وقدر تلك الآيات ، فيطأها بالنجاسة والأمور المستقذرة الأخرى 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن مشروعية وضع آيات من كتاب الله عز وجل وخاصة آية الكرسي وتعليقها على صدور الأطفال ردا للعين والحسد ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( لا يجوز عل الأصح تعليق الآيات على الأطفال أو غيرهم ، فإن ذلك من التمائم ، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد بعد ذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه – صحيح الجامع 632 ) قال – رحمه الله تعالى - : التمائم شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف ، وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله من النهي عنه ومنهم ابن مسعود - رضي الله عنه - ثم ذكر عن إبراهيم النخعي - رحمه الله - قال كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن 0 ورجح الشارح المنع لعموم أدلة النهي وخوفا من التمادي وتعليق غير القرآن ولأنه قد يعتمد عليها ومن تعلق شيئا وكل إليه ، لكن عليه أن يعوذهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين من الجان وعين الإنسان ثم استعمل تعويذهم بسورتي المعوذتين وتعليمهم قراءتها في الصباح والمساء ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – تحت الطبع – ص 262 ، 263 ) 0
يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : ( لا يجوز للمسلم أن يعلق آية الكرسي أو غيرها من آيات القرآن أو الأدعية الشرعية على رقبته لدفع شر الشياطين أو للاستشفاء بها من المرض ، هذا هو الصحيح من قولي العلماء ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق التمائم وهذا منه ) ( المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان - 2 / 23 ) 0
12)- الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد 0
وقد سئل في ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - فأجاب : ( هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان وهذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل من هؤلاء المشعوذين فعلى كل حال يجب عليكم تجنب مثل هذا الشيء وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) ( سورة يونس – الآية 107 ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( سورة الأنعام – الآية 17 ) 0
قال الخليل عليه السلام : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) ( سورة الشعراء – الآية 80 ) فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يملك الشفاء والعافية أما الذهاب إلى المخرفين والمشعوذين وأخذ الأوراق منهم واحراقها واستنشاقها وما أشبه ذلك فهذا من تلاعب الشيطان فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا وعليكم أيضا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية فإن الله : ( ما أنزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الطب ) ، وكلاهما من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ) فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة والعلاج بالطب المباح أما التعالج بالشعوذة والخرافات فهذا لا يجوز للمسلم ) ( السحر والشعوذة – ص 87 ، 88 ) 0
13)- الاعتقاد بتمائم معينة تحتوي على الحبوب والملح والنقود والشب والشعير ونحوه ، ظنا في وقاية المولود وحفظه وسلامته من العين والحسد 0
14)- الاعتقاد بأن الإنسان لا يصيب نفسه وماله وأهله بالعين :
هذا وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك ، فقد ثبت من حديث عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ، فإن العين حق ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام أحمد في مسنده – صحيح الجامع 556 ) 0
يقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( العين حق كما ورد في الحديث وذلك أن العائن يعجبه الشيء الذي يراه من إنسان أو حيوان أو متاع فتتمثل نفسه الشريرة الحاسدة بشيء من الضرر فتنطلق منها ذرات سامة تؤثر في المعين بإذن الله الكوني لا الشرعي 0
وقد تحصل منه الإصابة دون قصد فقد يعين ولده أو زوجته أو دابته ونحو ذلك ) ( الفتاوى الذهبية – ص 114 ) 0
15)- الاعتقاد بالثوم للوقاية من العين والحسد 0
16)- تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه ، وقاية من العين والحسد 0
17)- تعليق الجماجم ورؤوس الحيوانات في البيت والزرع ونحوه ، دفعا وحفظا من العين والحسد :
وهذا ما يفعله أشباه المشركين مستدلين بحديث ضعيف للرسول صلى الله عليه وسلم عن علي - رضي الله عنه – قال : " أمر بالجماجم في الزرع أن تنصب قال : قلت من أجل ماذا قال : من أجل العين " ( خديث ضعيف – أخرجه البيهقي في السنن الكبرى - النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد – 96 ) 0
18)- عقد الخيوط الخضراء والسوداء والنفث فيها لعقد الرجل أو ظنا ووقاية من العين والحسد 0
يقول صاحبا كتاب " المعتقدات الشعبية في التراث العربي " : ( وتقوم بعض العجائز في ساعة عقد القران ، بعقد عُقَدِ في خيط ، وتقرأ بعض التعاويذ ، فيفقد الرجل فحولته ، ويؤول الزواج إلى الفشل المحقّق 0 وهذا النوع من الرقى يقوم على أساس السحر ) ( المعتقدات الشعبية في التراث العربي – ص 169 ) 0
19)- عدم العناية بنظافة الأولاد ، للوقاية من العين والحسد 0
20)- تسمية الأولاد بأسماء قبيحة، للوقاية من العين والحسد 0
21)- كسر البيض على السيارة ونحوها ، للوقاية من العين والحسد 0
22)- البصق والتفل عل الأشياء التي يظن إنها مصابة بالعين والحسد0
23)- حرق اسم العائن أو الحاسد بنية الشفاء من العين والحسد 0
24)- توزيع الأطعمة في مكان الإصابة بالعين أو الحسد 0
25)- تسخين الرصاص واستخدامه طردا للجن والشياطين ، وللوقاية من العين والحسد 0
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - عن حكم صب الرصاص على الرأس لفك السحر ؟
فأجابت : ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمون علاجا من صب رصاصا ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن ) ( جزء من فتوى – مجلة البحوث الإسلامية العدد 19 – فتاوى العلماء – ص 30 ) 0
قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد – عن استخدام الرصاص : ( هذا منه إحالة على غير مليء ، فإن شيوع الفعل لا يدل على تسويغه ، أو التهوين من أمره ، فهذا الصنيع باطل بالمرة ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع – ص 223 ) 0
قال أبو بكر بن محمد الحنبلي : ( ولا يجوز للمسلم أن يخضع لما يزعمونه علاجاً ؛ كنمنمتهم بالطلاسم ، أو صبِّ الرصاص ، ونحو ذلك من الخرافات التي يعملونها ، فإن هذا من الكهانة ، والتلبيس على الناس ، ومن رضي بذلك ؛ فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم ) ( علاج الأمور السحرية من الشريعة الإسلامية – ص 102 ) 0
26)- الاعتقاد ببخور عاشوراء رقية ودفعا للحسد والنكد والسحر :-
قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( وبخور عاشوراء واعتقاد إنه رقية نافعة لدفع الحسد والنكد والسحر وكل شيء ، اعتقاد شركي ، حقير وشر على عقول الأبناء مستطير ) ( السنن والمبتدعات – ص 134 ، 135 ) 0
27)- إلقاء قطعة من الطعام على الأرض إذا لاحظ من ينظر إليه خوفا من العين 0
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذلك فأجاب - حفظه الله - : ( هذا اعتقاد فاسد ، ومخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها 000 الحديث " حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الأشربة " ( كتاب المسلمون – ص 205 ) 0
28)- الاعتقاد بتحصيل منفعة أو دفع ضرر في تعليق بعض أجزاء الحيوانات ومن ذلك :-
* ابن آوى : إذا علقت عينه اليمنى على من يخاف العين ، أمن ؛ ولم تضره عين عائن ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 152 ) 0
* الغراب : إذا علق منقاره على إنسان حفظه ذلك من العين ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 255 ) 0
* الذئب : إذا علقت عينه على من يصرع حفظه ذلك من الصرع ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 356 ) 0
* الثعلب : إذا شد نابه على الصبي الذي به ريح الصبيان ، أذهب ذلك عنه ، وأمن من الفزع في النوم ( حياة الحيوان الكبرى للدميري – 1 / 519 ) 0
29)- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر 0
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم وضع المصحف في السيارة من أجل التبرك والحصن من العين وأيضاً خشية أن تصدم ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر بدعة فإن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا يحملون المصحف دفعاً للخطر أو للعين وإذا كان بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " " حديث صحيح – أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود في سننه ، والترمذي في سننه ، وابن ماجة في سننه – صحيح الجامع 2549 " ) ( البدع والمحدثات وما لا أصل له – ص 259 ) 0
فقد تم استعراض كثير من الاعتقادات الفاسدة المتعلقة بموضوع العين والحسد ، وأذيل بعد هذا العرض بكلام مبدع للشيخ حافظ حكمي – رحمه الله – يقول فيه : ( إن كثيرا من هذه الخرافات لا تزال موجودة بين كثير من العامة ، وعلى سبيل المثال ما يعتقدونه في أعين الذئاب ، وناب الضبع ، وعظام النسور من أنها تحفظ من تعلقها من الإصابة بالعين ) ( معارج القبول – 1 / 458 ) 0
لقد تم استعراض كثير من الاعتقادات المنحرفة الضالة عن منهج الكتاب والسنة فيما يتعلق بالعين والحسد ، وما يؤرق الفؤاد أسا وحرقة أن يرى انتشار كثير من تلك الاعتقادات الخاطئة بين الرجال والنساء على السواء ، وقد يقع الانسان نتيجة لذلك الاعتقاد في الكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، ومن هنا كانت أهمية الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة والسير على خطى الصحابة والتابعين والسلف وعلماء الأمة ، دون تقليد أو اتباع لكثير مما يرى على الساحة اليوم ، ونعتقد جازمين أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تؤثر حذوة حصان أو جرة أو مسمار في تحديد مسار حياة الانسان ومعيشته ، والمسلم الحق ينقاد بتعاليم الكتاب والسنة ويفوض أمره الى خالقه ، فيعيش قرير العين مستكين الفؤاد لعلمه اليقين بأن مقادير الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته 0
سائلاً المولى عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يخلص سرائرنا وبواطننا إنه سميع مجيب الدعاء 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الدعااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااءءءءءءءءءء